ماهي ضرورة الثقافة الحاسوبية

شارك
يسود الاعتقاد بأن للحاسوب تأثيرات إيجابية كثيرة في حياتنا . وهذا لا ينفي وجود فئة من الناس تحاول التركيز على سلبيات استخدام الحاسوب دون الإيجابيات .

ولربما يرجع ذلك إلى الطبيعة البشرية في مقاومة التغيير وإبراز السلبيات في بعض الأحيان ، إلا أن السبب الأهم يتمثل في الأمية الحاسوبية وعدم القراءة والممارسة.

وكثيراً ما يوجه هؤلاء اللوم إلى الحاسوب ، ويصبون جم غضبهم عليه ، وبخاصة إذا وقت أخطاء تمس حياتهم بصورة مباشرة أو حتى غير مباشرة ، فهم يتذرعون في دعمهم لوجهة نظرهم بأن الحاسوب قد يقوم بعمل خطأ ربما يؤدي إلى نشوب حرب نووية ، أو إلى فصل هاتف مشترك على الرغم من قيامه من تسديد كافة الفواتير المترتبة عليه ، أو إلى التحكم في  حساب مجموع علامات أحد الطلبة في الإمتحانات العامة بصورة خاطئة الأمر الذي يؤدي إلى رسوبه "ظلماً " في الإمتحان ، إلى غير ذلك من الأمثلة التي يتفننون في ابتكارها .

ولكن لو سألت نفسك السؤال الآتي : هل الحاسوب بحد ذاته هو المسؤول عن وقوع مثل هذه الأخطاء ؟ وهل توجه اللوم إلى سيارتك عندما يقع لك حادث سير - لا قدر الله - أو إلى حجر قذفه أحدهم فكسر زجاج نافذة بيتك ؟

وما دمت لا تفعل ذلك بالطبع ، فكيف يمكن أن تنحو باللائمة على الحاسوب وتتهمه بتسبب كل هذه الأخطاء ؟ لماذا لا تقول أن الشخص الذي يستخدم الحاسوب هو المسؤول بالدرجة الأولى عن مثل تلك أخطاء ؟ فإذا كانت عملية إدخال المعلومات والبيانات صحيحة ، وكذلك الحال إلى عمليات المعالجة ، فإن النتائج (المخرجات) لا بد أن تكون صحيحة ودقيقة .

يتبين لك مما سبق أن نظرتك إلى الحاسوب ومجالات استخدامه ترتبط ارتباطاً وثيقاً بثقافتك بشكل عام وبثقافتك الحاسوبية بشكل خاص . ويعني ذلك أن الثقافة الحاسوبية ستساعدك على كسر الحاجز بينك وبين جهاز الحاسوب بمكوناته المادية وبرمجياته ، مما يجعلك تقبل على استخدام الحاسوب من غير هياب ولا وجل .

وتأكد عزيزي القارئ أنه كلما نمت ثقافتك الحاسوبية وازدادت حصيلتك المعرفية في هذا المجال ، ترسخت ثقتك بالحاسوب وتعاظمت فاعليتك في استخدامه ومساهمتك في تسخيره لخدمة مجتمعك .
شارك

مقالات

اضف تعليق

0 comments: